cooked meat on white ceramic plate

أكلات بريطانية شهية وكيفية تحضيرها

مقدمة عن الأكلات البريطانية

يتميز المطبخ البريطاني بتنوعه وغناه الذي يعود إلى تاريخه الطويل والممتد عبر قرون عديدة. منذ القرون الوسطى وحتى اليوم، شهدت بريطانيا تطورات جذرية في طعامها وأسلوب طهيه، مما جعل الأكلات البريطانية شهية ومثيرة للاهتمام لمحبي الطهي حول العالم. يمكن تقسيم المطبخ البريطاني إلى عدة مراحل تاريخية، كل منها تعكس تأثيرات ثقافية واجتماعية مختلفة.

ففي العصور الوسطى، كانت الأكلات البريطانية بسيطة ومغذية، حيث اعتمد الناس على الزراعة المحلية وصيد الحيوانات. ومن هنا، جاءت العديد من الأطباق التقليدية التي ما زالت تشتهر بها بريطانيا حتى يومنا هذا مثل “البودينغ الأسود” و”الحساء”. في الفترة التالية، مع اكتشاف الأمريكتين واستيراد الأطعمة الجديدة مثل البطاطس والطماطم، حصل المطبخ البريطاني على دفعة جديدة أدت إلى إبداعات طهي مبتكرة.

كما كان للعصر الفيكتوري تأثير كبير على المطبخ البريطاني، حيث أصبحت الأطباق أكثر تعقيدًا وتنظيمًا بفضل الابتكارات في مجالات الزراعة والصناعة. إضافة إلى ذلك، شهدت هذه الفترة بداية إدخال التوابل والأسماك المستوردة من المستعمرات البريطانية، مما أضاف نكهات جديدة ومميزة للأطباق التقليدية.

وبمرور الوقت، تأثرت الأكلات البريطانية أيضًا بالثقافات المختلفة التي جاءت مع الهجرة والتنوع السكاني. يمكن ملاحظة تأثير المهاجرين من الهند، وهونغ كونغ، ومنطقة الكاريبي في الأكلات الحديثة، حيث ازدادت شعبية الأطعمة الحارة والمعقدة، مثل أطباق الكاري والدجاج بالصوص الحار.

يمكن القول إن المطبخ البريطاني اليوم هو مزيج من الأكلات التقليدية والتأثيرات الثقافية المتنوعة، مما يجعله فريدًا وغنيًا بالنكهات والتجارب الطهي المختلفة. يجعل هذا التنوع في الطهي البريطاني مكانًا مثاليًا لاكتشاف الأكلات الشهية وتجربتها في مناسبات مختلفة.

فطور إنجليزي كامل

الفطور الإنجليزي التقليدي يمثل وجبة غنية وفريدة تعبر عن الثقافة البريطانية ويعتبر من أشهر الأكلات البريطانية. تكتسب هذه الوجبة شعبيتها بفضل تنوع مكوناتها وقيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لبدء اليوم بنشاط. لنستعرض معًا المكونات الأساسية وكيفية تحضير هذه الوجبة الفاخرة.

تعتبر البيض المقلي أساسيًا في الفطور الإنجليزي المعتاد، ويمكن تحضيره بطرق مختلفة حسب الذوق الشخصي، سواء كان البيض مسلوقًا أو مخفوقًا. بجانب البيض، يأتي السجق الإنجليزي، وهو عبارة عن سجق يكون عادة مصنوع من لحم الخنزير وله طعم مميز بفضل التوابل الخاصة التي تُستخدم في تحضيره.

الفاصولياء البيضاء المطبوخة في صلصة الطماطم تضيف لمسة خاصة إلى الوجبة، مشوية بشكل ممتاز وتقدم كطبق جانبي مغذي. يتميز الفطور أيضًا بوجود الطماطم المشوية التي تُحضر بشكل بسيط بإضافة القليل من الزيت والتوابل، مما يعزز من نكهتها الطبيعية. وإلى جانب الطماطم، لا يمكن أن نتجاهل الفطر المقلي الذي يضفي نكهة ترابية رائعة ويزداد طعمًا بلمسة خفيفة من الزبدة أو الزيت.

لتحضير الفطور الإنجليزي بشكل مثالي، يجب تقديم كل هذه المكونات بشكل متناسق على طبق كبير. يُفضل تقديم قطعة من الخبز المحمص بجانب هذه الأطباق لإضافة عنصر القرمشة، وبالطبع، إضافة الشاي الإنجليزي التقليدي أو القهوة لتكتمل التجربة. من الأمور المهمة التأكيد على تقديم الفطور وهو لا يزال ساخنًا ومحافظًا على نضارته لتضمن أروع تجربة إفطار ممكنة.

بريطانير روست (أحد مشوي)

يعد بريطانير روست أو ‘Sunday Roast’ واحدة من أكلات بريطانيا الشهيرة التي تجسد روح الطعام التقليدي في المملكة المتحدة. يتم تحضير هذه الوجبة يوم الأحد بشكل خاص لتجمع العائلات حول مائدة الطعام. يعتبر اللحم البقري، الدجاج، والضأن الأنواع الرئيسية المستخدمة في إعداد الأحد مشوي، وكل نوع له طريقته الخاصة في التحضير لتحقيق المذاق المثالي.

لنبدأ باللحم البقري. يُفضل اختيار قطعة ذات جودة عالية مثل الفخذ الخلفي أو العين، يتم تتبيل اللحم بالملح والفلفل وإضافة بعض الأعشاب مثل الزعتر وإكليل الجبل قبل الشواء. يتم تحمير اللحم في فرن مسخن مسبقاً إلى درجة حرارة عالية وذلك لضمان تكوين قشرة خارجية مقرمشة مع الحفاظ على العصارة الداخلية للحم.

أما الدجاج، فيجب تنظيفه جيداً من الداخل والخارج، وتبليه بالملح والفلفل والحشو ببعض الأعشاب والثوم والليمون لتحسين النكهة. يُشوى الدجاج على درجة حرارة معتدلة لضمان تسوية متساوية حتى يصبح الجلد ذهبيًا ومقرمشًا.

فيما يتعلق بالضأن، يُفضل استخدام قطع مثل الفخذ أو الكتف. يتم تتبيله بمزيج من الثوم وإكليل الجبل وزيت الزيتون قبل إدخاله إلى الفرن لتحميصه ببطء، مما يعطي اللحم طراوة ونكهة مميزة.

إلى جانب اللحم، لا يمكن إغفال الأطباق الجانبية التي تُكمل تجربة أحد مشوي. تُعتبر البطاطا المحمرة أحد أهم المكونات الجانبية، حيث تُسلق البطاطا المقطعة أجزاء كبيرة نصف سلق، ثم تكون مدهونة بالزيت أو دهون اللحم المشوي وتُحمَّر في الفرن حتى تصبح ذهبية من الخارج وطرية من الداخل.

يُضاف إلى ذلك صلصة اللحم (الغريفي) التي تصنع من عصارة اللحم المشوي بعد رفعه، عبر إضافة الدقيق لإكسابها السماكة المطلوبة. ولا ننسى الخضروات المطبوخة مثل الجزر والبازلاء التي تُغلى قليلاً مع أحواض البروكلي لتعامل معها كجانب مغذي وصحي.

باي شيفرد (فطيرة الراعي)

تُعتبر باي شيفرد واحدة من الوصفات التقليدية الشهية التي تعكس جوهر الأكلات البريطانية. تعتمد هذه الفطيرة على مكونات بسيطة، لكن كل عنصر يساهم في إعطاءها طعماً غنياً يُحببها للكثيرين. إليكم طريقة تحضير فطيرة الراعي بخطوات واضحة وسهلة التنفيذ.

المكونات الأساسية للفطيرة تشمل لحم الضأن المفروم. يُعتبر اللحم المفروم عنصراً لا غنى عنه لهذه الوصفة، حيث يوفر البروتين الأساسي والنكهة الغنية التي تميز هذه الأكلة. بجانب اللحم، نستخدم تشكيلة من الخضروات مثل الجزر والبازلاء والبصل، التي تضيف قواماً ونكهة إلى الطبق.

لتحضير الصوص، يمكنكم خلط مرق اللحم مع الطماطم ومعجون الطماطم وإضافة القليل من الدقيق لتكثيف الصوص. التوابل مثل الملح والفلفل والزعتر تضفي لمسة إضافية من النكهة، ما يجعل الطبق مثالياً للمناسبات المختلفة.

واحدة من أهم خطوات تحضير باي شيفرد هي طبقة البطاطس المهروسة. نحتاج إلى سلق البطاطس حتى تصبح لينة، ثم نهرسها مع الزبدة والكريمة لتحقيق قوام كريمي وناعم. يمكنكم أيضاً إضافة الجبن المبشور لمزيد من النكهة.

بعد تجهيز مكونات الفطيرة، نبدأ بترتيب الطبقات. نضع طبقةً من لحم الضأن المفروم مع الخضروات والصوص في قاع صينية الخبز، ثم نضيف طبقة البطاطس المهروسة بشكل متساوٍ فوق الخليط. يُمكن استخدام شوكة لعمل نقش بسيط على سطح البطاطس المهروسة لتحسين قوام الفطيرة عند الخبز.

تُخبز الفطيرة في فرن مُسخن مسبقاً على درجة حرارة 180 مئوية لمدة تتراوح بين 20 إلى 25 دقيقة، أو حتى يُصبح سطح البطاطس ذهبي اللون ومقرمشاً قليلاً. تُقدم الفطيرة ساخنة جنباً إلى جنب مع سلطة خضراء أو خضروات مسلوقة لجعل الوجبة متكاملة.

الأسماك والبطاطا المقليّة

تعد أكلة “فيش آند تشيبس” واحدة من الأكلات البريطانية الكلاسيكية التي تسيطر بلا شك على مشهد الأكلات الشعبية في البلاد. تمتلك هذه الأكلة جذورًا عميقة في التاريخ البريطاني، حيث يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. كانت هذه الأكلة تنتشر بشكل رئيسي بين الطبقة العاملة بسبب سهولة الحصول على مكوناتها ورخص ثمنها مقارنة بالأكلات الأخرى.

تتميز وصفة “فيش آند تشيبس” بالنكهة المميزة، حيث يتم تحضير السمك المقلي بغطاء مقرمش يُحضر عادةً باستخدام الدقيق والماء وبعض مواد الخبز. يتسبب هذا الخليط في تكوين قشرة ذهبية مقرمشة عند القلي، مما يمنح السمك طعمًا شهيًا يناسب شريحة واسعة من الأذواق. يعتبر السمك الأبيض مثل القد أو الهد هاد الأفضل لهذه الوصفة نظراً لتميزه بالنكهة اللذيذة وتركيبه الرقيق.

أما البطاطا، فهي لا تقل أهميةً في هذا الطبق المميز. يتم تقطيعها إلى شرائح سميكة وتُقلّى حتى تصبح ذهبية ومقرمشة من الخارج وطرية من الداخل. يمكن إضافة بعض الملح أو خل الشعير فوق البطاطا المقلية لتعزيز النكهة تقليديًا. تحظى البطاطا المقلية بشعبية كبيرة بجانب السمك، فهي تضيف توازنًا من حيث القوام وتكمل الطعم العام للوجبة.

تتنوع طرق تقديم “فيش آند تشيبس” في بريطانيا، حيث يمكن الحصول عليها من المحلات التقليدية المتخصصة وتناولها في عبوات ورقية مميزة، أو التمتع بها في المطاعم والمقاهي التي تقدمها بأسلوب أرقى مع صلصات متنوعة مثل صلصة التارتار أو صلصة الكاري.

تعتبر أكلة “فيش آند تشيبس” أكثر من مجرد وجبة طعام، بل هي جزء من الهوية الثقافية والتاريخية لبريطانيا، وواحدة من أشهر الأكلات التي يجب تجربتها عند زيارة البلاد.

الشاي الإنجليزي والكعكات

يُعتبر الشاي الإنجليزي التقليدي أحد أبرز الرموز الثقافية للمملكة المتحدة، وغالبًا ما يرتبط بفترة العصر. يعد الشاي أكثر من مجرد مشروب عادي؛ فهو يُقدم مع مجموعة متنوعة من المرافق التقليدية التي تجعله تجربة فريدة ومميزة. هناك العديد من أنواع الشاي الشهيرة المُستخدمة في الشاي الإنجليزي، مثل “إيرل غراي” و”دارجيلنج” و”أسام”، ولكل منها نكهته المميزة التي تضفي على التجربة تنوعًا واستمرارية.

أما بالنسبة للكعكات التي تُقدم عادةً بجانب الشاي، فإن أبرزها هي السكونز. تُعد السكونز نوعًا من الكعك الصغير والخفيف الذي يُقدم عادةً مع القليل من الزبدة والكريمة والمربى. يُقصد بالسكونز أن تكون إسفنجية وهشة من الداخل، مما يجعلها متعة حقيقية عند تناولها مع الشاي. يمكن تحضير السكونز بسهولة في المنزل بمزج الطحين الخيص والزبدة والسكر، وبعض الحليب أو الكريمة، ثم خَبزها في الفرن حتى تصبح ذهبية اللون.

بالإضافة إلى السكونز، هناك الكعك الإنجليزي الذي يعرف بـ “فيكتوريا سبونج كيك”، وهو نوع آخر من الكعكات التقليدية التي تُقدم في وقت الشاي. يُعد هذا الكعك بإستخدام مكونات بسيطة مثل البيض والزبدة والطحين والسكر، ويُملأ عادةً بمربى التوت وكريمة مخفوقة، مما يجعله كعكة مثالية للتمتع بجانب الشاي.

لتحضير الشاي الإنجليزي كما يفعل البريطانيون، يُفضل تسخين إبريق الشاي أولاً بإضافة القليل من الماء المغلي وتركه لعدة دقائق، ثم تفريغه. بعد ذلك، تُضاف أوراق الشاي أو أكياس الشاي إلى الإبريق ويُسكب الماء المغلي فوقها ويُترك لمدة 3-5 دقائق قبل الصب. يمكن تقديم الشاي مع السكر أو الحليب حسب الرغبة. يُعد وقت الشاي فرصة للتمتع بلحظات هادئة ومريحة مع الأهل والأصدقاء.

بودينج يوركشاير

بودينج يوركشاير هو واحد من الأطباق البريطانية التقليدية والأكثر شهرة، الذي يمكن تقديمه كجزء من وجبة الأحد المشوية أو كحلوى منفصلة. يتكون بودينج يوركشاير أساساً من عجينة بسيطة، لكن سحره يكمن في الخفة والانتفاخ الذي يكتسبه خلال عملية الخبز.

مكونات بودينج يوركشاير الأساسية تشمل الدقيق، والبيض، والحليب، والملح. يجب أن يكون الخليط مخفوقاً بشكل جيد لضمان دمج الهواء فيه، مما يسهم في انتفاخ البودينج أثناء الخبز. من الأفضل ترك الخليط يرتاح لفترة قصيرة قبل صبه في القوالب الساخنة التي تحتوي على كمية صغيرة من الزيت أو الدهون الحيوانية الساخنة. هذه الخطوة تساعد على تشكيل قشرة هشة خارجية بينما يبقى الداخل خفيفاً ورقيقاً.

ينصح بخبز بودينج يوركشاير في فرن شديد الحرارة لضمان الانتفاخ الجيد والاستواء السريع. يمكن تقديمه بجانب اللحم المشوي والمرق أو حتى كجزء من وجبة الأحد التقليدية، حيث يكون له مكان خاص على المائدة البريطانية. الجوانب الهشة والداخل الرقيق يجعله المرافق المثالي للأطباق الغنية بالصلصات.

بالإضافة إلى ذلك، يحب البعض تقديم بودينج يوركشاير كحلوى عن طريق إضافة مكونات مثل السكر والفانيليا أو تقديمه مع الفواكه والمربى. هذه النسخة تجعل من بودينج يوركشاير حلوى شهية تلائم مختلف الأذواق.

بودينج يوركشاير هو أحد العناصر التي تعكس التراث الغني للمطبخ البريطاني، ويظل جزءاً محبوباً من الثقافة الغذائية في المملكة المتحدة. تشتهر هذه الحلوى ببساطتها في المكونات والعملية، ما يجعلها متاحة للتجربة في المنازل حول العالم.

الحلويات البريطانية التقليدية

تتميز الحلويات البريطانية التقليدية بأذواقها الفريدة والتي ترمز إلى التراث الثقافي العريق. واحدة من أشهر هذه الحلويات هي “بودينج التريفيل”، حيث تتكون من طبقات من الكعك الإسفنجي المغموس في عصير الفاكهة، يُضاف إليه الكاسترد والنكهات المختلفة مثل الفواكه والخفق الكريمة. يُعد بودينج التريفيل خيارًا مميزًا لكل من يبحث عن حلوى تجمع بين النكهة والملمس الرائعين.

لتحضير بودينج التريفيل، ستحتاج إلى الكعك الإسفنجي، عصير الفاكهة حسب الاختيار، الكاسترد المُعد بشكل مسبق، الكريمة المخفوقة، وثمار الفاكهة للزينة. يوضع الكعك في طبق زجاجي عميق، يُصب فوقه العصير ليغمسه بالتساوي، ثم يُضاف الكاسترد فوقه. تُزين الطبقة العليا بالكريمة المخفوقة والفواكه الطازجة. يُبرد التريفيل في الثلاجة لعدة ساعات قبل تقديمه، مما يساعد على اختلاط النكهات بشكل مثالي.

من الحلوى البريطانية الأخرى الشهيرة، تأتي “باي التفاح” التي لم تفقد شعبيتها منذ قرون. تتكون من عجينة مغطاة بحشوة من شرائح التفاح المطهو مع السكر والقرفة. يمكن تقديم الباي ساخنة مع مغرفة من آيس كريم الفانيليا أو رشفة من الكريمة المخفوقة، مما يعزز من طعمها الغني ويُدخل السرور إلى قلوب محبي الحلويات.

لتحضير باي التفاح، يُمزج الدقيق، الزبدة، القليل من الماء والملح لصنع العجينة، تترك لتبرد قبل فردها في القالب. تُحضر الحشوة بخلط شرائح التفاح مع السكر والقرفة. توضع الحشوة في العجينة المفتوحة، ويُغطى الطبق بعجينة أخرى مشقوقة من الأعلى للسماح للبخار بالخروج. يُخبز الباي في فرن مسخن مسبقًا حتى يصبح لون القشرة ذهبيًا والحشوة متماسكة.

تُعزز هذه الحلويات البريطانية التقليدية روابط الأسرة والاجتماع، حيث تجتاح المنازل بروائحها الشهية التي تملأ الأجواء. تجربتها تستحق الوقت والمجهود، ليتمتع كل فرد بلمسة من الثقافة البريطانية الراقية داخل مطبخه.


Posted

in

by

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *